يُعتقد أن ليلة القدر تحمل في طياتها العديد من العلامات والمظاهر التي تشير إلى بركتها وعظمتها. ومن هذه العلامات:
- السكينة والهدوء: تكون الأجواء في ليلة القدر مليئة بالسكينة والهدوء، حيث يشعر المؤمنون بطمأنينة داخلية وسكينة نفسية تعكس قرب الله تعالى.
- الليل المنير: تُظهر ليلة القدر توهجًا خاصًا، حيث يبدو السماء مضيئة بطريقة مختلفة عن الليالي الأخرى، وقد يشعر البعض بأن هناك ضوءًا خاصًا ينبعث من السماء.
- البرودة والنقاء: تكون الأجواء في ليلة القدر باردة ونقية، ويشعر المؤمنون بنقاء الهواء وبرودته، وذلك كرمز للطهارة والنقاء الروحي.
- تزايد الإيمان والتقوى: يُلاحظ في ليلة القدر تزايدًا في الإيمان والتقوى، حيث يُحسن المسلمون صلاتهم وعبادتهم، ويكثرون من الدعاء والتسبيح.
- الشعور بالقرب من الله: يشعر المؤمنون في ليلة القدر بقربهم من الله وقرب الله منهم، حيث يتجلى ذلك في راحة القلوب والانشراح النفسي.
- تكاثر الأجر والثواب: يُؤمن المسلمون بأن الأعمال الصالحة في ليلة القدر تُضاعف أجرها وثوابها، وأن الله تعالى يتقبل الدعاء والطاعات في هذه الليلة بشكل خاص.
- ظهور البركة والرحمة: تتسم ليلة القدر بظهور البركة والرحمة، حيث يُرزق الناس في هذه الليلة بالخيرات والنعم من الله تعالى.
- تحقق الأمن والأمان: يُلاحظ في ليلة القدر شعور المسلمين بالأمن والأمان، حيث يشعرون بحماية الله ورعايته في هذه الليلة العظيمة.
علامات أخرى و سريعة تدل على ليلة القدر
قال الداعية مصطفى حسني إن هناك علامات ليلة القدر أرشدنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، لتحري تلك الليلة وهي:
1- ليلة وترية ذات أعداد فردية مثل 21 و23 25 و27 وهكذا.
2- ليلة تكون فيها السماء صافية خالية من النجوم والشهب.
3- ليلة لا حارة ولا باردة.
4- يكون فيها القمر كمثل شق جفنة بمعنى القمر يكون مثل نصف الطبق.
5- شمسها بلا شعاع لها.
فضل ليلة القدر
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إنها قالت للنبي: «يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال عليه أفضل الصلاة والسلام: قولي (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)»، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، أخبرنا عن ليلة القدر؟ فقال الرسول: «هي في رمضان التمسوها في العشر الأواخر؛ فإنها وتر: في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في آخر ليلة، فمن قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر».
وفي ختام مقالنا، يُعتبر الاجتهاد في العبادة والطاعات والدعاء في ليلة القدر فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله تعالى ولنيل رضاه ومغفرته، ويجب على المؤمنين استغلال هذه الليلة بالعبادة والذكر والدعاء والتضرع إلى الله بالتوبة والاستغفار.
